صدرت محكمة كويتية الأحد 4-5-2008 حكما رابعا بإعدام مصري دين باغتصاب العديد من القاصرين في ما بات يعرف بقضية "وحش حولي"، بحسب ما أفاد مصدر قضائي.
وأوقف حجاج السعدي (27 عاما) في يوليو/تموز الفائت في مطار الكويت فيما كان يستعد للمغادرة إلى مصر، وأعلنت السلطات أنه اغتصب 17 طفلا في ضاحية الحولي السكنية التي تبعد 12 كلم جنوب العاصمة الكويتية.
وكانت المحكمة أصدرت بحق السعدي ثلاثة أحكام بالإعدام وحكما بالسجن مدى الحياة كونها تنظر في كل حادث اغتصاب على حدة، ونفى السعدي الاتهامات المساقة ضده مؤكدا أن اعترافاته انتزعت منه تحت وطأة التعذيب. وتنفذ أحكام الإعدام في الكويت شنقا.
وشهدت القضية تغطية واسعة النطاق في الصحافة الكويتية المحلية التي أطلقت على السعدي لقب "وحش الحولي" بعد سلسلة من حوادث الاغتصاب التي استهدفت بنات واولادا في العاشرة أو ما دونها في الحي السكني المذكور.
وكانت الخارجية المصرية قد أبدت اهتماما بمتابعة حالة المتهم عقب اعتقاله وذلك من خلال القنصلية المصرية في الكويت.
وفي وقت سابق، أكد دبلوماسي مصري في الكويت "ثقته في دقة ونزهات إجراءات التحقيق"، مشيرا إلى أن "الحادث فردي ولا يجب أن يلقي بأي إنعكاسات سلبية على الصورة العامة للجالية المصرية في الكويت التي عرف عنها الجدية والانضباط وحسن السمعة والتصرف".
وذكرت السلطات الكويتية أن وقائع الاغتصاب المشار إليها بدأت في مطلع عام 2006. وكشف تحليل الحمض النووي للمتهم تطابقه مع الآثار التي تركها على الضحايا.
وقالت صحف كويتية إن المتهم يعمل في أحد المعاهد الصحية مدربا لرياضة كمال الأجسام في منطقة الجابرية، وانه كان يصطاد ضحاياه خلال فترة الظهيرة وهي فترة استراحة.
وأفادت أن المتهم كان يستغل قوته الجسمانية لشل حركة ضحاياه، ويختار ضحاياه من الصغار ممن لا يقدرون على المقاومة وكذلك لا يستطيعون التعرف عليه.
ونقلت الصحف اعترافات عن المتهم أنه لا يختار أطفالا بعينهم بل من تضعهم الظروف أمامه، كاشفا عن دافع الشهوة تجاه الأطفال البنين أكثر من البنات، ولا سيما أنه يسهل اصطيادهم من الطرقات